حدثنيه عبد العزيز بن محمد أنبأنا ابن الجنيد أخبرنا عبد الله بن موسى الخلمي أخبرنا منصور بن عبد الحميد المديني عن أن رجلا سأل قتادة عليا عن الوتر فذكره [ ص: 183 ] .
جوز الليل وسطه قال ذو الرمة:
وخافق الرأس مثل السيف قلت له زع بالزمام وجوز الليل مركوم
وقوله : طرت النجوم أي طلعت فتتامت واتسقت .يقال : طر النبات يطر طرورا إذا نبت وكذلك طر شارب الغلام وفيه وجه آخر وهو أن يقال طرت النجوم ومعناه أنها توقدت وأضاءت يقال طررت السيف إذا صقلته وطررت السنان إذا مهوته وسيف مطرور أي صقيل .
وفي بعض الكلام : بالغوا في اصطناع تلامذة العلوم فإن ألسنتهم أسنة مطرورة وقلوبهم كنوز مذخورة هم العدة عند الشدة والذكر بعد المدة .
ومن هذا قولهم رجل طرير الوجه أي جميل الوجه وضيئه قال العباس بن مرداس .
ويعجبك الطرير فتبتليه فيخلف ظنك الرجل الطرير
ينام محاق الشهر صدر نهاره وفي الحي ريان العشي طرير
ومن هذا حديث عطاء بن أبي رباح .
حدثناه أخبرنا محمد بن هاشم عن الدبري عن عبد الرزاق عن ابن جريح عطاء قال : إذا طررت مسجدك بمدر فيه الروث فلا تصل فيه حتى تغسله السماء .
ومعنى حديث أنه قام في وسط الليل فصلى حتى كان السحر ثم قال للسائل نعم علي هذه . ساعة الوتر
وقال المفضل أحسن ما تكون النجوم وقت السحر وذلك حين تكثر أضواؤها وأنشد :
بجيش كضوء نجوم السحر .
أصله في الكلام أظلم . وقوله عسعس
ويقال عسعس الليل إذا أقبل وعسعس إذا أدبر يجعلونه من الأضداد . قال ليس من الأضداد ولكن ظلمته في إقباله كظلمته في إدباره . الزجاج