أخبرناه نا محمد بن هاشم عن الدبري عن عبد الرزاق عن معمر أيوب عن عن رجل سماه عن حميد بن هلال العدوي ابن مسعود.
الشرطة أول طائفة من الجيش تشهد الوقعة قال الهذلي:
ألا لله درك من فتى قوم إذا رهبوا فكان أخي لشرطتهم
إذا يدعى لها يثب [ ص: 252 ]
وإنما سموا شرطة لتقدمهم أمام الجيش ولذلك سمي قرنا الحمل الشرطين وهو أول نجم من الربيع.
قال بعض أهل اللغة ومن هذا سمي نخبة أصحاب السلطان الشرط وذلك لأنه قد رتبهم ببابه وقدمهم على غيرهم من جنده وأنكر ما ذهب إليه أبو عبيد من أنهم سموا شرطا لأنهم أعلموا أنفسهم بعلامة عرفوا بها وأنكر قوله في أشراط الساعة أنها علاماتها وأن يكون الاشتراط الذي يشترطه الناس بعضهم على بعض من هذا قال: وذلك لأن الشرط يجمع على الشروط لا على الأشراط قال: وإنما الأشراط جمع الشرط مفتوحة الراء قال: والشرط الدون من كل شيء وأنشد للكميت:
وجدت الناس غير بني نزار ولم أذممهم شرطا ودونا
فأشرط فيها نفسه وهو معصم وألقى بأسباب له وتوكلا
وأخبرني أنا أبو عمر العباس ثعلب عن قال: هم الشرط والنسبة إليهم شرطي والشرطة والنسبة إليهم شرطي ويقال [ ص: 253 ] : ابن الأعرابي
مطر أشراطي إذا نسب إلى نوء الشرطين ورجل شريطي إذا كان يعمل الشرط وهي جمع شريطة وهي العيبة.