وقال في حديث أبو سليمان عبد الله أنه قال: أنا أول من أسلم.
أخبرناه نا ابن الأعرابي نا عباس الدوري أبو نعيم نا زهير عن عن الأعمش القاسم عن عبد الله لم يرد عبد الله بهذا القول أنه أول الناس إسلاما إذ كان مسبوقا فجماعة من الصحابة قد تقدم إسلامهم له وإنما وجهه أن يكون أراد أنه أول من أسلم من قومه وهذا على مجاز قوله سبحانه حكاية عن موسى وأنا أول المؤمنين يريد والله أعلم مؤمني أهل [ ص: 272 ] زمانه وقد كان رحمه الله من السابقين إلى الإسلام ويروى عنه أنه قال أنا سادس ستة من المسلمين.
وقد اختلفت الروايات في فروى راوون أن أول من أسلم من الصحابة أبا بكر أولهم إسلاما وآخرون أن عليا أول من أسلم وروى بعضهم أن أول من أسلم خديجة بنت خويلد.
وقد جمع بعض العلماء بين هذه الروايات وتحرى التوفيق بينهما فقال أول من أسلم من الرجال البالغين وذوي الأسنان أبو بكر وأول من أسلم من الأحداث ومن النساء علي خديجة.
ويروى أن عليا أسلم وهو ابن ثمان سنين هذا قول الأكثر من الرواة.
أخبرنا نا ابن الأعرابي الدوري نا نا يحيى بن معين وهو أبو صالح الحراني نا عبد الغفار بن داود حدثنا ليث بن سعد أبو الأسود وغيره أن عليا أسلم وهو ابن اثنتي عشرة سنة.
وروى بعضهم أنه أسلم وهو ابن خمس عشرة سنة.
قال وهذا أولى بالفضيلة لأنه إذا كان أكبر كان أعقل لما يأتيه من ذلك وأوكد لما يعتقده منه والله أعلم [ ص: 273 ] . أبو سليمان