وقال في حديث أبو سليمان عتبة أنه المدينة حتى كانوا بالمربد فوجدوا هذا الكذان فقالوا: ما هذه البصرة؟ ثم نزلوا وكان يوم عكاك فقال أقبل من عتبة: ابغوا لنا منزلا أنزه من هذا.
يرويه حدثنا محمد بن بشار بندار نا صفوان بن عيسى عمرو بن عيسى أبو نعامة العدوي سمعت خالد بن عمير وشويسا أبا الرقاد يذكران ذلك.
البصر والبصرة حجارة رخوة إلى البياض وهي الكذان واحدتها كذانة قال الطرماح يصف القطا:
مؤللة تهوي جميعا كما هوى عن النيق فهر البصرة المتطحطح
والعكاك شدة الحر مع الومد جمع العكة.ويقول ساجع العرب إذا طلع السماك ذهبت العكاك وقل على الماء اللكاك يريد الازدحام عليه لقلة شرب الإبل في ذلك الوقت.
قال إذا سكنت الريح مع شدة الحر قيل يوم عكيك ويقال يوم عك وأك وقد عك يومنا قال أبو زيد طرفة: [ ص: 300 ]
وعكيك القيظ إن جاء بقر.
وقال آخر:
يوم عكيك يعصر الجلودا يترك حمران الرجال سودا
قال أبو عمرو: ويقال في شدة الحر يوم صيهب وصيخود أي شديد الحر.