يرويه نا محمد بن إسحاق السراج نا محمد بن سهل بن عسكر نا يحيى بن حسان معاوية أخبرني أنه سمع زيد بن سلام قال حدثنيه أبا سلام عبد الله بن ربيعة الرهاوي عن معاذ.
قوله: وخط نعالكم يريد خفق النعال ووقعها على الأرض ومن هذا قولهم وخطت الرجل بالسيف إذا أصبته به ووخطته بالرمح إذا طعنته به ومنه وخط الشيب.
والمرصافة أراها كالمطرقة وسميت مرصافة لارتصافها واجتماعها وكل شيء ضممته إلى شيء فقد رصفته ولذلك قيل للحجارة المرصوف بعضها إلى بعض في مسيل رصف قال العجاج:
من رصف نازع سيلا رصفا
.ومن قال مرضافة ذهب إلى الرضف وهى الحجارة المحماة كأنه أراد مقمعة من نار وللمرضاحة أيضا في هذا موضع جيد وهو حجر ضخم يكسر عليه النوى وهو المرضاخ أيضا قال الشاعر:
ترفض صم الحصى في كل منزلة كما تطاير عن مرضاحه العجم
وقوله: حتى يفضي كل شيء منه أي حتى يصير كله فضاء لا يبقى [ ص: 311 ] منه شيء ويحتمل أن يقال حتى يفض كل شيء منه أي يكسر من فضضته فهو مفضوض.