حدثنيه الحسن بن يحيى بن صالح نا محمد بن قتيبة العسقلاني نا عبد الله بن هانئ بن عبد الرحمن بن أبي عبلة حدثني أبي عن عمه عن إبراهيم بن أبي عبلة عن بلال بن أبي الدرداء أبي الدرداء.
قوله: واها إنما يقال ذلك على التمني للخير والتعجب له، قال الشاعر:
واها لريا ثم واها واها
[ ص: 339 ] وأما قوله: آها فإنما يقال ذلك في التوجع ومثله أها قال نابغة بني شيبان:أقطع الليل أهة وحنينا وابتهالا لله أي ابتهال
إذا قمت أرحلها بليل تأوه أهة الرجل الحزين
فأوه من الذكرى إذا ما ذكرتها ومن بعد أرض بيننا وسماء
وقفنا فقلنا إيه عن أم سالم وما بال تكليم الديار البلاقع
ويقال تأوه الرجل إذا قال أوه. وتويل إذا دعا بالويل.
.
وأخبرني قال حضرنا مجلس أبو عمر ثعلب فأقبل علينا فقال: كيف الفعل من الويل؟ فبلح القوم ولم يكن عند واحد منهم جواب وفي المجلس أبي العباس ابن كيسان وغيره فأنشدنا:
تويل إذ ملأت يدي وكانت يميني لا تعلل بالقليل
فأما قول الله تعالى: إن إبراهيم لحليم أواه منيب فقد روي في هذا أنه كان إذا ذكر النار قال أوه أوه ويقال الأواه الموقن.
أخبرنا نا ابن الأعرابي نا يحيى بن أبي طالب نا زيد بن الحباب عن سفيان الثوري عن أبيه عن قابوس بن أبي ظبيان قال الأواه الموقن. ابن عباس