حدثناه نا أحمد بن سلمان النجاد نا هلال بن العلاء الرقي ابن نفيل نا زهير أخبرني عن أبيه عن جعفر بن محمد جابر.
قوله: أغلق ظهره الأصل فيه أن يدبر ظهر البعير حتى ينغل باطنه [ ص: 384 ] فلا يكاد يبرأ يقال غلق ظهر البعير غلقا وأغلقه صاحبه إذا أثقل حمله حتى يصيبه ذلك، شبه الذنوب التي أثقلت ظهره بذلك.
وقال بعض أهل اللغة أصل هذا أن يعمد صاحب الإبل إلى البعير الذي أمأت به إبله فينزع سناسن من فقرته ويعقر سنامه لئلا يركب كانوا يفعلون ذلك في الجاهلية وهو شبيه بالحامي الذي كانوا يحمون ظهره ويحرمون ركوبه قال والغلق الظهر من الإبل: ما لا يركب ظهره لكثرة ندوبه وسيلانها.
وقوله: أوبق نفسه أي أهلكها ومن هذا قوله تعالى: أو يوبقهن بما كسبوا أي يهلكهن يقال: وبق الرجل يبق إذا هلك قال الشاعر:
أستغفر الله ذنبا لست محصيه من عثرة أن يؤاخذني بما أبق