الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
وقال أبو سليمان في حديث جابر أنه قال: كان اليهود يقولون إذا نكح الرجل امرأته مجبية جاء ولده أحول فنزلت: نساؤكم حرث لكم الآية  غير أن ذلك في صمام واحد.

حدثناه إبراهيم بن فراس نا موسى بن هارون نا أبي نا وهب بن جرير بن حازم نا أبي سمعت النعمان بن راشد يحدث عن الزهري عن ابن المنكدر عن جابر [ ص: 385 ] .

التجبية أن يأتيها من خلفها وأصلها من قولك جبى الرجل إذا أكب على وجهه والصمام يريد به الفرج وإنما هو الشيء الذي يسد به الفرجة ومنه صمام القارورة إلا أنهم ربما سموا الشيء باسم غيره إذا جاوره وقاربه كتسميتهم المطر سماء وذلك لأنه من السماء ينزل وتسميتهم الكلأ غيثا لأنه بالمطر ينبت.

وقد يروى سماما بالسين وسمام الإبرة وسمها واحد.

أخبرنا عبد الرحمن بن أسد نا الدبري عن عبد الرزاق أنا معمر عن ابن خثيم عن صفية بنت شيبة عن أم سلمة قالت لما قدم المهاجرون المدينة أرادوا أن يأتوا النساء في أدبارهن وفروجهن فأنكرن ذلك فجئن إلى أم سلمة فسألت النبي صلى الله عليه عن ذلك فقال: "نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم سماما واحدا".

يريد أنه لا يعدو الفرج الذي هو المأتى.

التالي السابق


الخدمات العلمية