وقال في حديث أبو سليمان ابن عمر : . " أنه دخل أرضا له فرأى كلبا فقال : أحيشوه علي ، وأخذ المسحاة واستقفاه فضربه بها حتى قتله ، وأقبل على قيمه في أرضه فقال : أتدخل أرضي كلبا
أخبرناه محمد بن المكي ، أنا ثنا الصائغ ، سعيد ، نا إسماعيل بن إبراهيم ، نا أيوب ، عن نافع .
قوله : أحيشوه معناه سوقوه إلي .
يقال : حشت الصيد وأحشته إذا أخذت من حواليه لتصرفه إلى الحبائل .
ومن هذا حديث " أن رجلين من الأعراب أصابا صيدا قتله أحدهما وأحاشه الآخر عليه فسألاه عن الكفارة فقال عمر : ما ترى ؟ قال : أرى شاة ، قال لعبد الرحمن بن عوف : وأنا أرى ذلك ، قال : وأحسبه قتل ظبيا ، قال : فلما انصرفا قال أحدهما : والله ما كان لأمير المؤمنين بها علم حتى سأل غيره . عمر :
رواه أبو نعيم ، عن عن زهير بن معاوية ، داود ، عن أبي هند ، عن [ ص: 411 ] . بكر بن عبد الله المزني
ذهب إلى قوله : عمر يحكم به ذوا عدل منكم وتقديمه قول عبد الرحمن ليكون قول آخرا ، فيقع به الحكم لأنه إمام . عمر
وقوله : استقفاه : أي أتاه من قبل قفاه ، يقال : تقفيت الرجل واستقفيته إذا أتيته من خلفه ، ومنه قافية الشعر .