لأنكحن ببه جارية خدبه
وفي رواية أخرى : تجب أهل الكعبة .يرويه النضر بن شميل ، عن الربيع بن مسلم ، عن عمرو بن دينار .
الحادر : الغليظ ، قال الأعشى :
وكل جوب مترص صنعه وصادق أكعبه حادر
.
وأخبرني محمد بن نافع ، نا الخزاعي ، نا الأزرقي ، قال : قال محمد بن إسحاق ، وذكر قصة أبرهة صاحب الفيل ، وأنه كان رجلا قصيرا حادرا [ ص: 413 ] دحداحا ، وكان أصابته حربة فشرمت حاجبه وعينه وأنفه وشفتيه ، فلذلك سمي أبرهة الأشرم .
يريد بالحادر الغليظ السمين والدحداح مثله وإلى القصر ما هو ، والشرم القطع والشق .
قال ابن الأعرابي : ضاف رجلا ضيف ، فقدم إليه ثريدة ، فقال له : لا تصقعها ولا تقعرها ولا تشرمها ، فقال الضيف : فمن أين آكل ؟ قال : لا أدري ، فانصرف الرجل جائعا .
وقوله : ببه ، ذكر أبو عمر ، عن أبي العباس ، قال : يقال للرجل إذا كان ممتلئا نعمة وشبابا ببه .
وقال غيره هي كلمة يوصف بها الأحمق . والخدبة الغليظة ، يقال : رجل خدب وبعير خدب .
وقولها : تجب أهل الكعبة ، معناه تغلبهم بحسنها ، يقال جابت فلانة نساء بني فلان ، فجبتهن أي غلبتهن بالحسن والجمال .


