قال في حديث أبو سليمان أنه كان يقول : " يتقى من الضحايا والبدن ما لم تسنن " . ابن عمر
ذكره ابن قتيبة في كتابه ، ورواه لم تسنن مضمومة التاء مفتوحة [ ص: 416 ] النون على مذهب المفعول لم يسم فاعله ، وقال هي التي لم تنبت أسنانها كأنها لم تعط أسنانا ، وهذا كما تقول : فلان لم يلبن أي لم يعط لبنا ، ولم يسمن أي لم يعط سمنا .
قال الخطب في هذا أيسر من ذلك ، ووجه الكلام بين ومعناه واضح إذا اتبع صوابه ولم يغير إعرابه ، وإنما هو لم تسنن ، أي لم تسن رده إلى الأصل ، فأظهر النونين ، يريد بذلك سن الإثناء ، وكذلك رواه لنا الأثبات من أصحابنا ، عن أبو سليمان : عن علي بن عبد العزيز عن القعنبي ، عن مالك ، نافع ، عن لم أر منهم في ذلك اختلافا . ابن عمر