يرويه أبو بكر بن شيبة ، نا عن علي بن مسهر ، الأجلح ، عن [ ص: 448 ] قوله : جفل سمكا : أي رمى به وألقاه إلى الساحل ، يقال : جفلت الريح السحاب إذا قطعته وذهبت به . عبد الله بن أبي الهذيل
قال أبو حاتم : وكان رؤبة بن العجاج يقرأ : " فأما الزبد فيذهب جفالا " قال : وكان لا يعرف اللغة الآخرة ، يعني أجفأت القدر بزبدها ، قال الشاعر :
وإن سناء اللئام الغنى فإن زال صاروا غثاء جفالا
ويقال : جفل البعير سنامه ، إذا قلبه من عظمه ، قال أبو النجم :يجفلها كل سنام مجفل .
ومنه حديث روى عمر ، عن حماد بن سلمة ، أن يهوديا حمل امرأة مسلمة على حمار ، فلما خرج بها من المدينة جفلها ، عن رحلها ثم تجثمها لينكحها ، فأتي به قتادة ، فقال ما على هذا عاهدناكم فقتله " . عمر ،
يريد أنه دفعها فقلبها عن الحمار [ ص: 449 ] .
وأخبرني ابن النفيلي ، نا قال : قال أبو عبد الله نفطويه فيما يتكلم به الناس على ألسنة البهائم ، تقول الضائنة : ، أنا أولد رخالا ، وأجز جفالا ، ولم تر العين مثلي مالا . الزبير بن بكار
فالجفال : الكثير من الصوف ، وأصله أن صوف الضائنة لا يسقط منه على الأرض شيء حتى يجز كله فينجفل عند ذلك عنها ، والرخال : جمع رخل ، وهو الأنثى من السخال ، يقال : رخل ورخلان ورخال بضم الراء لا غير ، ويقال : رخل أيضا .