قال أبو سليمان في حديث عبد الله بن عمرو أنه قال : أمرنا أن نبشر الشوارب بشرا .
يرويه إسحاق بن منصور ، نا هريم بن سفيان ، عن ابن عجلان ، عن مكحول ، عن عبد الله بن عمرو .
البشر : حلق البشرة يريد قص الشارب حتى يلحف وتبين البشرة .
ومنه قولهم : بشرت الأديم بشرا إذا قشرت باطنه بشفرة .
ويقال في الخير : بشرت الرجل فبشر كما يقال : خبرته فحبر ، أي سررته فسر ولا يقال ذلك إلا في الخير خاصة . وقد قرئ (إنا نبشرك بغلام) وبشرته مشددة في الخير والشر .
قال الله تعالى : وبشر الذين كفروا بعذاب أليم [ ص: 497 ] فإذا قلت : بشرته كان اللازم أبشر . كقوله : فطرته فأفطر .


