حدثنيه ابن الزيبقي ، نا أبي ، عن أبيه ، نا عن الأصمعي ، عن أبي هلال الراسبي ، قتادة .
.
أخبرني بعض أصحابنا ، عن قال : أصل المفاوضة : المساواة قال [ ص: 531 ] : أبي عمر ،
ومنها شركة المفاوضة وذلك لأن كل واحد من الشريكين يساوي صاحبه فيما يستفيده ولا ينفرد بشيء منه دون صاحبه قال ومنه قول الشاعر :
لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ولا سراة إذا جهالهم سادوا
أي لا تصلح أمورهم وهم أكفاء متساوون في الدرجة ليس لهم رئيس يقودهم فيصدروا عن أمره ، وينتهوا إلى رأيه .[وقال اللحياني : يقال : أمرهم فوضى بينهم وفضى بينهم : أي سواء بينهم ، وأنشد :
طعامهم فوضى فضى في رحالهم ولا يحسبون السر إلا تناديا