لمال المرء يصلحه فيغني مفاقره أعف من القنوع يسد به نوائب تعتريه
من الأيام كالنهل الشروع
[ ص: 535 ] يرويه نا الحسن بن عبد العزيز الجروي ، حدثني أبو مسهر ، إسماعيل بن معاوية ، سمعت يذكره . يونس بن حلبس
قوله : حفف : أي قل ماله .
قال الحفف : قلة المأكول وكثرة الأكلة ، والضفف : كثرة العيال ، والقنوع : مسألة الحاجة يقال : قنع يقنع قنوعا إذا سأل . وقال أعرابي لقوم سألهم : الحمد لله الذي أقنعني إليكم ، يريد أحوجني . ابن السكيت :
.
وأخبرني أبو محمد الكراني ، نا عبد الله بن شبيب ، نا المنقري ، عن قال : رأيت أعرابيا يقول في دعائه : اللهم إني أعوذ بك من القنوع والخنوع والخضوع وما يغض طرف المرء ويغري به لئام الناس . الأصمعي
وأراد بالنهل الشروع الإبل الشارعة نحو الماء وضرب الإبل مثلا لنوائب الدهر في تتابعها والشعر للشماخ .