أخبرناه نا ابن داسة ثنا أبو داود ثنا مؤمل بن الفضل عن محمد بن شعيب نا خالد بن دهقان عبد الله بن أبي زكريا عن عن أم الدرداء أبي الدرداء.
قوله: بلح معناه أعيا وانقطع يقال بلح الفرس إذا انقطع جريه وبلحت الركية إذا ذهب ماؤها وبلح الغريم إذا أفلس والمعنى في هذا كله يرجع إلى شيء واحد قال متمم بن نويرة يصف فرسا:
ملح إذا بلحن في الوعث لاحق سنابك رجليه بعقد حزام
وقال قيس بن الخطيم:وإنا إذا ما ممترو الحرب بلحوا نقيم بآساد العرين لواءها
ومن هذا حديثه الآخر في الرجل الذي يدخل آخر الناس الجنة: . "فيقال له: اعد ما بلغت قدماك فيعدو حتى إذا بلح . . . "
وقوله: معنقا مأخوذ من العنق وهو انبساط السير يقال دابة معناق قال الشاعر:
ومن سيرها العنق المسبطر والعجرفية بعد الكلال
ومن هذا حديثه الآخر في قصة الغار حدثنيه نا ابن الفارسي عبدان الجوالقي نا داهر بن نوح ثنا ثنا عبد الله بن عرادة نا داود بن أبي هند عن أبو العالية عن النبي صلى الله عليه أنه قال: أبي هريرة وساق الحديث بطوله قال فانفجرت الصخرة فانطلقوا معانقين أي مسارعين من العنق. [ ص: 205 ] وأما حديث "إن رهطا ثلاثة انطلقوا فأصابتهم السماء فلجؤوا إلى غار فبينما هم فيه إذ انقلعت صخرة من قلة الجبل حتى تدهدهت حتى جثمت على باب الغار" قال: "فقال القوم بعضهم لبعض كف المطر وعفا الأثر ولن يراكم أحد إلا الله فلينظر كل رجل منكم أفضل عمل عمله قط فليذكره ثم ليدع الله" عقبة بن عامر . أن رسول الله صلى الله عليه قال: "من مات ولم يشرك بالله شيئا ولم يتند من دماء الحرام بشيء دخل من أي أبواب الجنة شاء"
فمعناه لم يصب منها شيئا يقال ما نديني من فلان بأس أي ما أصابني وما نديت بشيء قال النابغة:
وما نديت بشيء أنت تكرهه إذا فلا رفعت سوطي إلي يدي
وأما الحديث الآخر أنه قال: فإن شطر الكلمة نصفها. "من أعان على قتل مؤمن بشطر كلمة لقي الله مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله"
وحدثني محمد بن سعدويه أنا ابن الجنيد عن قتيبة أنا عن الحميدي قال هو أن يقول أق .. أي اقتل وهذا كقوله: كفى بالسيف شا .. يريد شاهدا. سفيان بن عيينة