وقال في حديث أبو سليمان شريح: "أنه سئل عن فقال: ليس له إلا فسوة الضبع". الرجل يطلق المرأة، ثم يرتجعها، فيكتمها رجعتها حتى تنقضي عدتها،
أخبرناه نا محمد بن هاشم، عن الدبري، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، عمرو بن دينار، عن أبي الشعثاء.
يريد أنه لا يقبل قوله إذا ادعى الرجعة بعد انقضاء العدة، وأنه لم يبق له عليها حق، وضرب المثل بشيء لا خير فيه، كما يقال: لا شيء له غير الريح، ولا شيء له غير التراب، ونحو هذا من الكلام.
وفيه وجه آخر: أخبرني أنبأنا أبو عمر، عن أبو العباس ثعلب، قال: فسوة الضبع: شجرة تحمل الخشخاش لا يتحصل منه شيء. يريد أنه لا يحصل من دعواه ارتجاعها، إلا كما يحصل من هذه الشجرة. ابن الأعرابي
[ ص: 22 ]