الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
وقال أبو سليمان في حديث أبي وائل: "أنه كان يسأل عن التفسير، فيقول: أصاب الله الذي أراد".

حدثت به عن ابن أبي خيثمة، حدثني أبي، نا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن الأعمش.

قوله: أصاب الله، معناه  أراد الله، ومنه قول الله تعالى: رخاء حيث أصاب أي: أراد.

وأخبرني أحمد بن أبي ذر، نا ابن دريد، أنا أبو حاتم، عن الأصمعي، عن يونس، قال: تناظرنا في قول الله تعالى: رخاء حيث أصاب  فقيل: ما له إلا رؤبة بن العجاج، فخرجنا نريده، فلقيناه يتوكأ على ابنه عبد الله فقال: أين تصيبان؟ فقلنا: كفانا السؤال.

قال أبو سليمان: ومما يشبه هذا، وليس منه ما يروى عن الأصمعي في الرهب.

أخبرني بعض أصحابنا، أنا ابن دريد، عن أبي حاتم، عن الأصمعي، فيما أحسب، قال: أخذت غداي في كمي، وخرجت إلى عرابة البصرة أسأل عن الرهب، فرأيت جارية، فسألتها عن القوم فقالت: إن أنت [ ص: 30 ] أعطيتني ما في رهبك دللتك عليهم، فقلت: قد كفيت، ونفضت لها ما في كمي، وانصرفت.

التالي السابق


الخدمات العلمية