وقال في حديث أبو سليمان "أنه بلغه أن رجلا يغتابه، فقال: عثيثة تقرم جلدا أملسا". الأحنف:
حدثنيه محمد بن عبد الواحد النحوي، أخبرنا أبو العباس أحمد بن يحيى، عن محمد بن سلام الجمحي.
تصغير عثة، وهي دويبة تشبه القراد تلحس الصوف والثياب،قال الشاعر: قوله: عثيثة،
وعث قد وكلت إليه أهلي فضاع الأهل واجتيح الحريم
وقوله: تقرم أي: تقرض، وأصل القرم تناول الجدي الرضيع الحشيش بمقاديم فمه، مثل ضربه، يريد: أن قول هذا المغتاب وقدحه فيه لا يضره، كما أن العثة لا تقدر على الجلد الأملس، وأنشدني أبو رجاء الغنوي في مثل هذا، قال: أنشدونا عن أبي عبيدة:
فإن تشتمونا على لؤمكم فقد يلحس العث ملس الأدم
[ ص: 36 ]