[ ص: 39 ]
أخبرناه ابن الأعرابي، نا الزعفراني، نا عفان، نا أبو عوانة، نا حصين، عن عمرو بن جاوان، عن الأحنف.
قوله: أفد الحج، أي: دنا وقته وقرب، قال النابغة:
أفد الترحل غير أن ركابنا لما تزل برحالها وكأن قد
وقوله: نشبوا في قتل عثمان، يريد أنهم قد وقعوا فيه وقوعا لا منزع لهم عنه.
يقال: نشب الرجل منشب سوء، إذا ارتبك في أمر لا مخلص له منه.
ومن هذا قولهم: نشب الصيد في الحبالة.
فأما الحديث الآخر: "أن الناس لما نشموا في أمر عثمان"، فهو غير هذا .
وقد فسره أبو عبيد في كتابه، وحكى عن الأصمعي أنه قال: نشم القوم في الأمر تنشيما، إذا تبدوا في الشر وأخذوا فيه.


