وقال في حديث أبو سليمان عروة أنه قال: "قتل في بني عمرو بن عوف قتيل يعني خطأ، فجعل عقله على بني عمرو بن عوف، فما زال وارثه وهو عمير ابن فلان بعليا حتى مات".
أخبرناه أخبرنا محمد بن هاشم، عن الدبري، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، ، عن أبيه. هشام بن عروة
[ ص: 46 ]
روي تفسيره عن بعض رواة هذا الخبر أنه الكثير المال. قوله: بعليا،
قال: إذا علا الناس بماله فهو البعلي. قال ولست أدري ما صحة هذا، ولا أراه شيئا إلا أن يكون نسبه إلى بعل النخل، يريد أنه اقتنى نخلا كثيرا من بعل النخل، فنسب إليه فقيل: بعلي، كما يقال: نخلي إذا نسب إلى النخل، والبعل أيضا: الرئيس، والبعل: المالك، وقد روينا فيما تقدم من هذا الكتاب أن رجلا خاصم آخر في ناقة، فقال: "أنا والله بعلها" -أي: مالكها- فعلى هذا يكون قوله: بعليا، أي رئيسا متملكا، والله أعلم. أبو سليمان:
[وفيه وجه آخر: هو أشبه بالكلام، وهو أن يكون بعلياء على وزن فعلاء، من العلاء، قال وهو مثل، يقال: "ما زال منها بعلياء"، يقال ذلك للرجل يفعل الفعلة، فيشرف بها، ويرتفع قدره]. الأصمعي: