الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
حديث مجاهد [رحمه الله]

1035 - وقال " أبو عبيد " في حديث " مجاهد": " أنه كان يكره أن يتزوج الرجل امرأة رابه، وأن " عطاء" و " طاوسا" كانا لا يريان بذلك بأسا".

قال: حدثناه " يحيى بن سعيد" ، عن " سيف بن سليمان" ، عن " مجاهد" و " عطاء" و " طاوس".

قوله: امرأة رابه:  يعني امرأة زوج أمه، وهو الذي تسميه العامة الربيب، وإنما الربيب ابن امرأة الرجل، فهو ربيب لزوجها، وزوجها الراب له، وإنما قيل له راب، لأنه يربيه، ويربه، وهو الغذاء والتربية، وابن المرأة هو المربوب، فلهذا قيل له: ربيب، كما يقال للمقتول: قتيل وللمجروح جريح، وكان " عمر بن أبي سلمة" يسمى ربيب " النبي" - صلى الله عليه وسلم - [ ص: 467 ] :

لأنه ابن امرأته " أم سلمة" ، وقال " معن بن أوس" - وذكر ضيعة له كان جاراه فيها " عمر بن أبي سلمة" و " عاصم بن عمر بن الخطاب" ، فقال:


فإن لها جارين لن يغدرا بها ربيب النبي وابن خير الخلائف

يعني " عمر بن أبي سلمة" و " عاصم بن عمر بن الخطاب".

التالي السابق


الخدمات العلمية