1055 - وقال " " في حديث أبو عبيد " سعيد بن جبير": " ليس في جمل ظعينة صدقة".
الظعينة: كل بعير يركب، ويعتمل [عليه] ، وهذا هو الأصل، وإنما سميت المرأة ظعينة به، لأنها تركبه، فيقال: ذهبت الظعينة، وأقبلت الظعينة، وهي راكبته. وكان إقبالها وإدبارها به، فسميت به، كما سميت المزادة راوية، وإنما الراوية البعير، ومما يبين أن الظعينة البعير قول الشاعر:
تبين خليلي هل ترى من ظعائن لمية أمثال النخيل المخارف
[مية: امرأة] ، وقد علمنا أن النساء لا يشبهن بالنخيل، وإنما يشبه بالنخيل الإبل التي عليها الأحمال [ ص: 487 ] .والذي يراد من هذا الحديث: أنه يقول ليس في الإبل العوامل صدقة، إنما الصدقة في السائمة، وهذا قول يقوله: " أهل العراق" وأما " أهل الحجاز" ، فيرون عليها ما يرون على السائمة.