لها أمرها حتى إذا ما تبوأت بأخفافها مأوى تبوأ مضجعا
قال: بلغني هذا الحديث عن " ابن عيينة".قال " ": لم يزد أبو عبيد على هذا البيت، وهذا شعر " الشعبي" يصف فيه الإبل، وراعيها، فقال: لها أمرها، يقول: للإبل أمرها في المرعى، [ ص: 493 ] يقول: إن الراعي يهملها فيه، ولا يحبسها عن شيء تريده، فهي تتبع ما تشتهي حتى إذا صارت إلى الموضع الذي يعجبها أقامت فيه، فإذا فعلت ذلك ألقى حينئذ عصاه، واضطجع، وهذا مثل ضربه " للراعي" للعين المضروبة يقول: إنها تهمل كما أهملت هذه الإبل، ولا يحكم فيها بشيء حتى تأتي على آخر أمرها: إما برء، وإما ذهاب، فإذا فعلت ذلك حكم حينئذ عليه فيها بقدر ما حدث، كما فعل هذا الراعي حتى أقامت الإبل قضى أمره وأقام معها واضطجع. " الشعبي"