136 - وقال أبو عبيد في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم:
"أنه بينا هو يمشي في الطريق إذ مال إلى دمث فبال [فيه] ، وقال: "إذا بال أحدكم فليرتد لبوله".
قال: حدثناه عباد بن عباد، عن شعبة، عن أبي التياح، عن رجل قدم مع "ابن عباس" ["البصرة"] أن أبا موسى [الأشعري] كتب إلى "ابن عباس" بذلك.
قوله: دمث: يعني المكان اللين السهل.
وقوله: فليرتد لبوله: يعني أن يرتاد مكانا لينا منحدرا ليس بصلب، فينتضح عليه، أو مرتفعا، فيرجع إليه [ ص: 418 ] .
وفي البول حديث آخر، قال: حدثناه عباد بن عباد أيضا عن واصل مولى أبي عيينة، قال: كان يقال: "إذا أراد أحدكم البول، فليتمخر الريح"
يعني أن ينظر من أين مجراها فلا يستقبلها، ولكن يستدبرها كيلا ترد عليه البول، وأما المخر: فهو الجري، يقال: مخرت السفينة تمخر مخرا: إذا جرت ، كان الكسائي" يقول ذلك.
ومنه قوله [ - عز وجل - ] : وترى الفلك مواخر فيه يعني جواري.


