200 - وقال" في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - : أبو عبيد"
أنه قال: "لا تماروا في القرآن فإن مراء فيه كفر" [ ص: 234 ] .
قال: حدثناه عن "إسماعيل بن جعفر" عن "يزيد بن خصيفة" "مسلم بن سعيد مولى ابن الحضرمي ".
وقال غيره: عن عن "بسر بن سعيد" "أبي جهيم الأنصاري" عن النبي - صلى الله عليه وسلم - :
قال: وحدثناه" عن يزيد بن هارون" عن "زكريا بن أبي زائدة" "سعد بن إبراهيم" عن عن "أبي سلمة" عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : "أبي هريرة"
قال ليس وجه هذا الحديث عندنا على الاختلاف في "أبو عبيد ":
التأويل، ولكنه عندنا على الاختلاف في اللفظ، أن يقرأ الرجل القراءة على حرف، فيقول له الآخر: ليس هو هكذا، ولكنه هكذا على خلافه.
وقد أنزلهما الله جميعا [ ص: 235 ] .
يعلم ذلك بحديث النبي - صلى الله عليه وسلم - : "أن القرآن نزل على سبعة أحرف كل حرف منها شاف كاف ".
ومنه حديث "إياكم والاختلاف والتنطع [ ص: 236 ] فإنما هو كقول أحدكم: هلم، وتعال ". "عبد الله بن مسعود ":
فإذا جحد هذان الرجلان كل منهما، ما قرأ صاحبه، لم يؤمن أن يكون ذلك قد أخرجه إلى الكفر لهذا المعنى.
ومنه حديث - رضي الله عنه - : "عمر"
قال: حدثناه " عن "معاذ بن معاذ" عن [ابن عون] عن "أبي عمران الجوني" عن "عبد الله بن الصامت" قال: "عمر "، [ ص: 237 ] . "اقرؤوا القرآن ما اتفقتم، فإذا اختلفتم، فقوموا عنه"
قال: وحدثنا عن "حجاج" عن "حماد بن زيد" عن "أبي عمران الجوني" أنه قال مثل ذلك. "جندب بن عبد الله"
ومنه حديث "أبي العالية ":
قال: حدثنا عن "ابن علية" عن "شعيب بن الحبحاب" أنه كان إذا قرأ عنده إنسان، لم يقل: ليس هو هكذا. "أبي العالية الرياحي"
ولكن يقول: أما أنا فأقرأ هكذا.
قال: "شعيب "، فذكرت ذلك "لإبراهيم" فقال: أرى [ ص: 238 ] صاحبك قد سمع أنه من كفر بحرف منه فقد كفر به كله.