الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
206 - وقال "أبو عبيد" في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - : "إن أنجع الأسماء عند الله أن يتسمى الرجل باسم ملك الأملاك"   [ ص: 256 ] .

هو من حديث "ابن أبي الزناد" أو غيره، عن "أبي الزناد" عن الأعرج، عن "أبي هريرة" عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .

وبعضهم يرويه: "إن أخنع الأسماء ".

فمن رواه "أنخع" أراد أقتل الأسماء وأهلكها له.

والنخع: هو القتل الشديد.  

ومنه النخع في الذبيحة: أن يجوز بالذبح إلى النخاع.

ومن روى: "أخنع" أراد أشد الأسماء ذلا، وأوضعها عند الله [ - تعالى - ] إذ تسمى باسم ملك الأملاك، فوضعه ذلك عند الله.

والخانع: الذليل الخاضع.

وكان "سفيان بن عيينة" يفسر قوله: "ملك الأملاك" [ ص: 257 ] .

قال: هو مثل قولهم شاهان شاه، وما أشبهه، أي أنه ملك الملوك.

وقال غير "سفيان ": بل هو أن يتسمى الرجل بأسماء الله [ - عز وجل - ] ، كقوله: الرحمان، والجبار، والعزيز

قال: فالله [ - عز وجل - ] هو ملك الأملاك، لا يجوز أن يسمى بهذا الاسم غيره. وكلا القولين له وجه، والله أعلم.

التالي السابق


الخدمات العلمية