206 - وقال "أبو عبيد" في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - : "إن أنجع الأسماء عند الله أن يتسمى الرجل باسم ملك الأملاك" [ ص: 256 ] .
هو من حديث "ابن أبي الزناد" أو غيره، عن "أبي الزناد" عن الأعرج، عن "أبي هريرة" عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وبعضهم يرويه: "إن أخنع الأسماء ".
فمن رواه "أنخع" أراد أقتل الأسماء وأهلكها له.
والنخع: هو القتل الشديد.
ومنه النخع في الذبيحة: أن يجوز بالذبح إلى النخاع.
ومن روى: "أخنع" أراد أشد الأسماء ذلا، وأوضعها عند الله [ - تعالى - ] إذ تسمى باسم ملك الأملاك، فوضعه ذلك عند الله.
والخانع: الذليل الخاضع.
وكان "سفيان بن عيينة" يفسر قوله: "ملك الأملاك" [ ص: 257 ] .
قال: هو مثل قولهم شاهان شاه، وما أشبهه، أي أنه ملك الملوك.
وقال غير "سفيان ": بل هو أن يتسمى الرجل بأسماء الله [ - عز وجل - ] ، كقوله: الرحمان، والجبار، والعزيز
قال: فالله [ - عز وجل - ] هو ملك الأملاك، لا يجوز أن يسمى بهذا الاسم غيره. وكلا القولين له وجه، والله أعلم.


