209 - وقال في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - : "أبو عبيد" "تمسحوا بالأض، فإنها بكم برة ".
يروى ذلك عن عن "عوف بن أبي جميلة" "أبي عثمان الفهدي" يرفعه [ ص: 262 ] .
قوله: "تمسحوا بها "، يعني: الصلاة عليها والسجود.
يقول: أن تباشرها بنفسك في الصلاة من غير أن يكون بينك وبينها شيء تصلى عليه.
وإنما هذا عندنا على وجه البر، ليس على أن من ترك ذلك كان تاركا للسنة.
وقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وغيره من أصحابه [ - رحمهم الله - ] أنه كان [ ص: 263 ] . يسجد على الخمرة
فهذا هو الرخصة، وذاك على وجه الفضل.
وقد روي عن " أنه كره أن يسجد الرجل على شيء دون الأرض. "عبد الله [ - بن مسعود - ]
ولكن الرخصة في هذا أكثر من الكراهة.
وأما يعني أنه منها خلقهم، وفيها معايشهم، وهي بعد الموت كفاتهم. قوله: "فإنها بكم برة "،
فهذا وأشباه له كثيرة من بر الأرض بالناس [ ص: 264 ] .
قال وقد تأول بعضهم قوله: "تمسحوا بالأرض" على التيمم، وهو وجه حسن. "أبو عبيد ":