قال: حدثناه عن "أبو معاوية" عن "حجاج بن أرطاة" عن "قتادة" "الحسن" عن " عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : "سمرة [بن جندب]
يقال: فيه قولان:
أحدهما: أنه يريد بالشيوخ الرجال المسان أهل الجلد منهم - والقوة على القتال، ولا يريد الهرمى.
يبين ذلك حديث - رحمه الله - حين أوصى "أبي بكر" فقال: "يزيد بن أبي سفيان" "لا تقتل شيخا كبيرا" [ ص: 292 ] .
يريد الشباب، ومعناه في هذا القول: الصغار الذين لم يدركوا، فصار تأويل الحديث: وقوله: "شرخهم "،
"اقتلوا الرجال، واستحيوا الصغار ".
وأما التفسير الآخر، فإنه يريد بالشيوخ الهرمى الذين إن سبوا لم ينتفع بهم للخدمة.
واستحيوا الشباب: يعني أهل الجلد من الرجال الذين يصلحون للملك والخدمة.
قال " في الشرخ: "حسان [بن ثابت]
إن شرخ الشباب والشعر الأسـ ود ما لم يعاص كان جنونا
[ ص: 293 ] وقوله: : استحيوا "، إنما هو استفعلوا من الحياة، أي دعوهم أحياء لا تقتلوهم.ومنه قول الله - تبارك وتعالى - فيما يروى في التفسير: "يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم" [ ص: 294 ] .