221 - وقال في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - : أنه قال: "أبو عبيد" "المسلمون هينون لينون كالجمل الأنف إن قيد انقاد، وإن أنيخ على صخرة استناخ ".
فهو ليس يمتنع على قائده في شيء للوجع الذي به. وكان الأصل في هذا أن يقال: مأنوف؛ لأنه مفعول به. قوله: "الأنف" يعني الذي قد عقره الخطام إن كان بخشاش [ ص: 300 ] أو برة، أو خزامة في أنفه،
كما يقال: مصدور للذي يشتكي صدره، ومبطون للذي - به البطن.
وكذلك مرءوس، ومفئود، ومفخوذ، وكذلك جميع ما في الجسد على هذا. ولكن هذا الحرف جاء شاذا عنهم.
وقال بعضهم: الجمل الأنف هو الذلول، ولا أرى أصله إلا من هذا [ ص: 301 ] .