الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
221 - وقال "أبو عبيد" في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - : أنه قال: "المسلمون هينون لينون كالجمل الأنف إن قيد انقاد، وإن أنيخ على صخرة استناخ ".  

قوله: "الأنف" يعني الذي قد عقره الخطام إن كان بخشاش [ ص: 300 ] أو برة، أو خزامة في أنفه،  فهو ليس يمتنع على قائده في شيء للوجع الذي به. وكان الأصل في هذا أن يقال: مأنوف؛ لأنه مفعول به.

كما يقال: مصدور للذي يشتكي صدره، ومبطون للذي - به البطن.

وكذلك مرءوس، ومفئود، ومفخوذ، وكذلك جميع ما في الجسد على هذا. ولكن هذا الحرف جاء شاذا عنهم.

وقال بعضهم: الجمل الأنف هو الذلول، ولا أرى أصله إلا من هذا [ ص: 301 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية