الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
225 - وقال "أبو عبيد" في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - حين أتاه "عمر" فقال: إنا نسمع أحاديث من يهود تعجبنا. أفترى أن نكتب بعضها؟

فقال: "أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى؟ لقد جئتكم بها بيضاء نقية، ولو كان "موسى" حيا ما وسعه إلا اتباعي"  
[ ص: 323 ] .

قال: حدثناه "هشيم" قال: أخبرنا "مجالد" عن "الشعبي" عن "جابر بن عبد الله "، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .

وتفسير هذا الحرف في حديث آخر:

قال: حدثناه "معاذ" عن "ابن عون" عن "الحسن" يرفعه، نحو ذلك.

قال: قال "ابن عون" [ ص: 324 ] :

فقلت "للحسن ": ما متهوكون؟

فقال: متحيرون.

قال أبو عبيد: يقول: أمتحيرون أنتم في الإسلام، لا تعرفون دينكم حتى تأخذوه من اليهود والنصارى؟.

قال "أبو عبيد ": فمعناه أنه كره أخذ العلم من أهل الكتاب.

وأما قوله: "لقد جئتكم بها بيضاء نقية "،  فإنه أراد الملة [ ص: 325 ] الحنيفية، فلذلك جاء التأنيث، كقول الله - تبارك وتعالى - : وذلك دين القيمة

إنما هي فيما يفسر: الملة الحنيفية.

التالي السابق


الخدمات العلمية