"أنه أتى على بئر ذمة".
قال: حدثنيه أبو النصر، عن سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن يونس، عن البراء بن عازب، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - [ ص: 169 ] .
قال الأصمعي: الذمة: القليلة الماء، يقال: هي بئر ذمة، وجمعها ذمام.
قال أبو عبيدة: قال ذو الرمة يصف عيون الإبل أنها قد غارت من طول السير:
على حميريات كأن عيونها ذمام الركايا أنكرتها المواتح
قوله: أنكرتها: يعني أنفدت ماءها، والمواتح: المستقية.وفي الحديث: قال "البراء بن عازب": "فنزلنا فيها ستة ماحة".
قال: والماحة واحدهم ماتح، وهو الذي إذا قل ماء الركية حتى لا يمكن أن يعترف منها بالدلو، نزل رجل، فغرف منها بيديه، فيجعله في الدلو، فهذا المائح، قال ذو الرمة:
ومن جوف ماء عرمض الحول فوقه متى يحس منه ماتح القوم يثفل
يأيها المائح دلوي دونكا إني رأيت الناس يحمدونكا


