"من دعا دعاء الجاهلية، فهو من جثا جهنم".
قال: واحدة الجثا جثوة، وهو - بضم الجيم، وهو الشيء المجموع، قال "طرفة [بن العبد] ":
ترى جثوتين من تراب عليهما صفائح صم من صفيح موصد
يصف قبرين.فكأن معنى الحديث أنه من جماعات جهنم، أي من الزمر التي تدخلها [ ص: 54 ] .
هذا فيمن قال: "من جثا" فخفف الياء.
ومن قال: "جثي جهنم" فشدد الياء، فإنه يريد الذين يجثون على الركب، واحدها جاث، وجمعه جثي - بتشديد الياء - قال الله - عز وجل - : ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا وهذا أحب إلي من الأول.