الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
364 - وقال "أبو عبيد" في حديث يروى عن "موسى ابن علي بن رباح" عن "حبان بن أبي جبلة" قال: لا أدري أرفعه أم لا؟ قال:

"من دعا دعاء الجاهلية، فهو من جثا جهنم".  

قال: واحدة الجثا جثوة، وهو - بضم الجيم، وهو الشيء المجموع، قال "طرفة [بن العبد] ":


ترى جثوتين من تراب عليهما صفائح صم من صفيح موصد

يصف قبرين.

فكأن معنى الحديث أنه من جماعات جهنم، أي من الزمر التي تدخلها [ ص: 54 ] .

هذا فيمن قال: "من جثا" فخفف الياء.

ومن قال: "جثي جهنم" فشدد الياء، فإنه يريد الذين يجثون على الركب، واحدها جاث، وجمعه جثي - بتشديد الياء - قال الله - عز وجل - : ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا وهذا أحب إلي من الأول.

التالي السابق


الخدمات العلمية