"أن رجلا كان واقفا معه، وهو محرم، فوقصت به ناقته في أخاقيق جرذان فمات" [ ص: 75 ] .
قال: حدثناه قال: أخبرنا "هشيم" "أبو بشر" عن عن "سعيد بن جبير" "ابن عباس"
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: "اغسلوه، وكفنوه، ولا تخمروا وجهه [ورأسه] فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا". أو قال: ملبدا. أن رجلا كان واقفا مع "النبي" - صلى الله عليه وسلم فوقصت به دابته أو راحلته، وهو محرم".
وقال غير "هشيم" فوقصت به ناقته في أخاقيق جرذان.
قال: سمعت "المسيب" يذكر هذا الحرف.
قال إنما هي لخاقيق واحدها لخقوق، وهي شقوق في الأرض [ ص: 76 ] . "الأصمعي":
قال والوقص: كسر العنق. "أبو عبيد":
ومنه قيل للرجل: أوقص إذا كان مائل العنق قصيرها.
ومن ذلك حديث "علي" [رضي الله عنه] "في القارصة والقامصة والواقصة" [ ص: 77 ] .
قال: حدثنا "ابن أبي زائدة" عن عن "مجالد بن سعيد" عن "الشعبي" "علي" [رضي الله عنه] أنه قضى في القارصة والقامصة والواقصة بالدية أثلاثا. قال "ابن أبي زائدة": وتفسيره; أن ثلاث جوار كن يلعبن، فركبت إحداهن صاحبتها، فقرصت الثالثة المركوبة فقمصت، فسقطت الراكبة، فوقصت عنقها، فجعل "علي" [كرم الله وجهه] على القارصة ثلث الدية، وعلى القامصة الثلث، وأسقط الثلث.
يقول: لأنه حصة الراكبة، يقول: لأنها أعانت على نفسها.
ومنه قولهم، وقصت الشيء، أي كسرته، قال "ابن مقبل" يذكر الناقة:
فبعثتها تقص المقاصر بعد ما كربت حياة النار للمتنور [ ص: 78 ]
قوله: تقص: تكسر وتدق، وواحدة المقاصر مقصرة.قال "أبو زياد" قوله: مقصرة من قصر العشي.
قال وهو عندي من اختلاط الظلام. "أبو عبيد"