"يجيء كنز أحدهم يوم القيامة شجاعا أقرع" [ ص: 129 ] .
قال: حدثناه عن "إسماعيل بن جعفر" "عبد الله بن دينار" عن [عن "النبي" - صلى الله عليه وسلم - ] . "ابن عمر"
قال: وحدثنا "هاشم بن القسم" عن "عبد العزيز ابن عبد الله بن أبي سلمة" عن "عبد الله بن دينار" عن عن "النبي" [صلى الله عليه وسلم] قال "ابن عمر" "يجيء كنز أحدهم يوم القيامة شجاعا" [ ص: 130 ] .
وفي أحد الحديثين "أقرع".
قال هو ههنا الذي لا شعر على رأسه. "أبو عمرو":
وقال غير الشجاع: الحية، وإنما سمي [شجاعا] أقرع; لأنه يقري السم ويجمعه في رأسه حتى يتمعط منه شعره، قال الشاعر يذكر حية ذكرا: "أبي عمرو":
قرى السم حتى انماز فروة رأسه عن العظم صل فاتك اللسع مارده
وفي حديث آخر: "شجاعا أقرع له زبيبتان" [ ص: 131 ] .وهما النكتتان السوداوان فوق عينيه، وهو أوحش ما يكون من الحيات وأخبثه.
ويقال في الزبيبتين: إنهما الزبدتان اللتان تكونان في الشدقين. إذا غضب الإنسان، أو أكثر من الكلام حتى يزبد.
قال وحدثني شيخ من أهل العلم عن [أبو عبيد] "أم غيلان بنت جرير بن الخطفي" أنها قالت: ربما أنشدت أبي حتى يزبب شدقاي، قال الراجز:
إني إذا مازبب الأشداق
وكثر الضجاج واللقلاق
ثبت الجنان مرجم وداق
[ ص: 132 ] اللقلاق: الصوت.قال وهذا التفسير عندنا أجود من الأول. "أبو عبيد":
قال وأما قولهم: ألف أقرع، فهو التام. "أبو عمرو":