442 - وقال "أبو عبيد" في حديث "النبي" - صلى الله عليه وسلم - :
"الثيب يعرب عنها لسانها، والبكر تستأمر في نفسها" [ ص: 209 ] .
قال "أبو عبيد" هذا الحرف يروى في الحديث "يعرب" - بالتخفيف - .
وقال "الفراء": هو "يعرب" - بالتشديد - [ ص: 210 ] .
يقال: عربت عن القوم: إذا تكلمت عنهم، واحتججت لهم.
قال "أبو عبيد": وكذلك الحديث الآخر في الذي قتل رجلا يقول: لا إله إلا الله، فقال القاتل: يا رسول الله! إنما قالها متعوذا.
فقال "النبي" - صلى الله عليه وسلم - فهلا شققت عن قلبه؟
فقال الرجل: هل كان يبين لي ذلك شيئا؟
فقال "النبي" [ - صلى الله عليه وسلم - ] : فإنما كان يعرب عما في قلبه لسانه". قال: ومنه حديث، قال: حدثناه "هشيم" عن "العوام" عن "إبراهيم التيمي" قال: "كانوا يستحبون أن يلقنوا الصبي حين يعرب أن يقول: "لا إله إلا الله" سبع مرات [ ص: 211 ] .
قال "أبو عبيد" وليس هذا من إعراب الكلام في شيء، إنما معناه أنه يبين ذلك القول ما في قلبه.
وقد روي عن "عمر" أنه قال: ما يمنعكم إذا رأيتم الرجل يخرق أعراض الناس ألا تعربوا عليه".
وليس ذلك من هذا، وقد ذكرناه في موضعه.
ومعنى "لا" صلة، إنما أراد ما يمنعكم أن تعربوا [عليه] [ ص: 212 ] .


