قال: حدثنيه "إسماعيل بن جعفر" عن و"يحيى بن سعيد" عن " أبيه" عن "جعفر بن محمد" عن "النبي - صلى الله عليه وسلم - : "جابر [بن عبد الله]
قال وغيره: الإهلال: التلبية، وأصل الإهلال [رفع] الصوت، وكل رافع صوته، فهو مهل [ ص: 262 ] . "الأصمعي"
قال وكذلك قول الله - جل ثناؤه - في الذبيحة: "أبو عبيد": وما أهل به لغير الله هو ما ذبح للآلهة، وذلك لأن، الذابح يسميها عند الذبح، فذلك هو الإهلال، وقال "النابغة الذبياني" يذكر درة أخرجها الغواص من البحر، فقال:
أو درة صدفية غواصها بهج متى يرها يهل ويسجد
يعني بإهلاله رفعه صوته بالدعاء والتحميد لله [ - عز وجل - ] إذا رآها.وكذلك الحديث في أنه إذا ولد لم يرث ولم يورث حتى يستهل صارخا استهلال الصبي [ ص: 263 ] .
قال فالاستهلال: هو الإهلال. "أبو عبيد":
وإنما يراد من هذا الحديث أن يستدل باستهلاله على حياته; ليعلم أنه سقط حيا، فإذا لم يصح، [ولم يسمع رفع صوته] وكانت علامة أخرى يستدل بها على حياته من حركة يد، أو رجل، أو طرفة بعين فهو مثل الاستهلال، قال "ابن أحمر":
يهل بالفرقد ركبانها كما يهل الراكب المعتمر