وبعضهم يقول: شظف.
قال "أبو عبيد": حدثنيه "محمد بن كثير" عن "عبد الله بن شوذب" عن "مالك بن دينار" عن "الحسن" عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا أن "ابن كثير" قال: "ضفف".
قال "أبو زيد": يقال في الضفف والشظف جميعا: إنهما الضيق والشدة، يقول: لم يشبع إلا بضيق وقلة. وقال ابن الرقاع:
ولقد أصبت من المعيشة لذة ولقيت في شظف الأمور شدادها
ويقال في الضفف قول آخر.قالوا: هو اجتماع الناس، يقول: لم يأكل وحده، ولكن مع الناس.
قال "الأصمعي": يقال: هذا ماء مضفوف، وهو الذي قد كثر عليه الناس.
قال "أبو عبيد" قال الشاعر:
لا يستقي في النزح المضفوف
إلا مداراة القروب الجوف [ ص: 363 ]
فالنزح: الماء القليل. والقروب: الدلاء التي يستقى بها على الإبل، والجوف: العظام الأجواف.قال "الأصمعي": ويقال أيضا: ماء مشفوه: إذا كثر عليه الناس.
وماء مثمود كذلك أيضا إذا كثروا عليه حتى ينفذوه إلا أقله.
ومنه قيل: رجل مثمود: إذا أكثر النكاح حتى ينزف.


