"فتغاووا - والله - عليه حتى قتلوه " .
قال : حدثناه عن "ابن علية " عن " "ابن عون " الحسن " قال : أنبأني "وثاب " ، ثم ذكر حديثا طويلا في مقتله .
قوله : "فتغاووا عليه " ، فالتغاوي : هو التجمع ، والتعاون على الشر [ ص: 321 ] .
وأصله من الغواية أو الغي ، يبين ذلك شعر لأخت "المنذر بن عمرو الأنصاري " قالته في أخيها ، وذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث "المنذر بن عمرو الأنصاري " إلى "بني عامر بن صعصعة " فاستنجد "عامر بن الطفيل " عليه - وعلى أصحابه - قبائل من "سليم " من "عصية " و"رعل " و"ذكوان " ، فقتلوا "المنذر " وأصحابه ، فهم الذين دعا عليهم "النبي" - صلى الله عليه وسلم - أياما ، فقالت أخته ترثيه :
تغاوت عليه ذئاب الحجاز بنو بهثة وبنو جعفر
"بهثة " : من "بني سليم " و"جعفر " من "بني عامر بن صعصعة "ويقال من ذلك : غويت أغوي غيا ، وبعض الناس يقول : غويت أغوي لغة وليست بمعروفة ، قال الله - عز وجل - : أغويناهم كما غوينا