الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
68 - وقال أبو عبيد في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - :

"يحشر الناس يوم القيامة عراة حفاة بهما".  

قال أبو عمرو: البهم واحدها بهيم، وهو الذي لا يخلط لونه سواه من سواد كان أو غيره.

قال "أبو عبيد": فمعناه عندي أنه أراد بقوله: بهما، يقول: ليس فيهم شيء من الأعراض والعاهات التي تكون في الدنيا من العمى، والعرج والجذام والبرص، وغير ذلك من صنوف الأمراض والبلاء، ولكنها أجساد مبهمة مصححة لخلود الأبد. وفي بعض الحديث تفسيره: قيل: وما البهم؟

قال: ليس معهم شيء [ ص: 250 ] .

قال أبو عبيد: وهذا أيضا من هذا المعنى.

يقول : إنهم أجساد لا يخالطها شيء من الدنيا، كما أن البهم من الألوان لا يخلطه غيره.

التالي السابق


الخدمات العلمية