68 - وقال في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - : أبو عبيد
"يحشر الناس يوم القيامة عراة حفاة بهما".
قال البهم واحدها بهيم، وهو الذي لا يخلط لونه سواه من سواد كان أو غيره. أبو عمرو:
قال فمعناه عندي أنه أراد بقوله: بهما، يقول: ليس فيهم شيء من الأعراض والعاهات التي تكون في الدنيا من العمى، والعرج والجذام والبرص، وغير ذلك من صنوف الأمراض والبلاء، ولكنها أجساد مبهمة مصححة لخلود الأبد. وفي بعض الحديث تفسيره: قيل: وما البهم؟ "أبو عبيد":
قال: ليس معهم شيء [ ص: 250 ] .
قال وهذا أيضا من هذا المعنى. أبو عبيد:
يقول : إنهم أجساد لا يخالطها شيء من الدنيا، كما أن البهم من الألوان لا يخلطه غيره.