قال : حدثنيه "أبو النضر " عن "أبي خيثمة " عن "أبي إسحاق " عن عن "حارثة بن مضرب " "علي " .
قال " " : يقال : هو الموت الأحمر ، والموت الأسود ، قال : ومعناه : الشديد . قال : وأرى أصله مأخوذا من ألوان السباع ، كأنه من شدته سبع إذا أهوى إلى الإنسان ، ويقال : هوى ، وقال الأصمعي "أبو زبيد " يصف الأسد :
إذا علقت قرنا خطاطيف كفه رأى الموت بالعينين أسود أحمرا
قال " " : فكأن أبو عبيد عليا أراد بقوله : "احمر البأس " : أنه صار في الشدة والهول مثل ذلك . . [ ص: 372 ] .ومن هذا حديث قال : "أسرع الأرض خرابا "عبد الله بن الصامت " البصرة ومصر ، قيل : ما يخربهما ؟ قال : القتل الأحمر ، والجوع الأغبر " .
قال " " يقال : هذه وطأة حمراء : إذا كانت جديدا ، ووطأة دهماء : إذا كانت دارسة ، قال الأصمعي "ذو الرمة " :
سوى وطأة دهماء من غير جعدة ثنى أختها في غرز كبداء ضامر