71 - وقال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - [ ص: 255 ] :

nindex.php?page=hadith&LINKID=650100nindex.php?page=treesubj&link=34079_30362 "من نوقش الحساب عذب".  

قال: المناقشة: الاستقصاء في الحساب حتى لا يترك منه شيء.

ومنه قول الناس: انتقشت منه جميع حقي، وقال الحارث بن حلزة يعاتب قوما:

أو نقشتم فالنقش يجشمه القو م وفيه الصحاح والأبراء

يقول: لو كانت بيننا وبينكم محاسبة ومناظرة عرفتم الصحة والبراءة.

[قال] : ولا أحسب نقش الشوكة من الرجل إلا من هذا، وهو استخراجها حتى لا يترك في الجسد منها شيء، قال الشاعر:

لا تنقشن برجل غيرك شوكة     فتقي برجلك رجل من قد شاكها

قوله: شاكها: يعني دخل في الشوك [ ص: 256 ] .

يقال: شكت الشوك فأنا أشاكه: إذا دخلت فيه.

فإن أردت أنه أصابك، قلت: شاكني الشوك، فهو يشوكني شوكا.

وإنما سمي المنقاش؛ لأنه ينقش به، أي يستخرج به الشوك.

71 - وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=12074أَبُو عُبَيْدٍ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - [ ص: 255 ] :

nindex.php?page=hadith&LINKID=650100nindex.php?page=treesubj&link=34079_30362 "مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ".  

قَالَ: الْمُنَاقَشَةُ: الِاسْتِقْصَاءُ فِي الْحِسَابِ حَتَّى لَا يُتْرَكَ مِنْهُ شَيْءٌ.

وَمِنْهُ قَوْلُ النَّاسِ: انْتَقَشْتُ مِنْهُ جَمِيعَ حَقِّي، وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ حِلِّزَةَ يُعَاتِبُ قَوْمًا:

أَوْ نَقَشْتُمْ فَالنَّقْشُ يَجْشَمُهُ الْقَوْ مُ وَفِيهِ الصِّحَاحُ وَالْأَبْرَاءُ

يَقُولُ: لَوْ كَانَتْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ مُحَاسَبَةٌ وَمُنَاظَرَةٌ عَرَفْتُمُ الصِّحَّةَ وَالْبَرَاءَةَ.

[قَالَ] : وَلَا أَحْسَبُ نَقْشَ الشَّوْكَةِ مِنَ الرِّجْلِ إِلَّا مِنْ هَذَا، وَهُوَ اسْتِخْرَاجُهَا حَتَّى لَا يُتْرَكَ فِي الْجَسَدِ مِنْهَا شَيْءٌ، قَالَ الشَّاعِرُ:

لَا تَنْقُشَنَّ بِرِجْلِ غَيْرِكَ شَوْكَةً     فَتَقِي بِرِجْلِكَ رِجْلَ مِنْ قَدْ شَاكَهَا

قَوْلُهُ: شَاكَهَا: يَعْنِي دَخَلَ فِي الشَّوْكِ [ ص: 256 ] .

يُقَالُ: شِكْتُ الشَّوْكَ فَأَنَا أَشَاكُهُ: إِذَا دَخَلْتَ فِيهِ.

فَإِنْ أَرَدْتَ أَنَّهُ أَصَابَكَ، قُلْتَ: شَاكَنِيَ الشَّوْكُ، فَهُوَ يَشُوكُنِي شَوْكًا.

وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْمِنْقَاشُ؛ لِأَنَّهُ يُنْقَشُ بِهِ، أَيْ يُسْتَخْرَجُ بِهِ الشَّوْكُ.