726 - وقال " أبو عبيد " في حديث " سعد" [ - رحمه الله - ] : " لقد رأيتنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما لنا طعام إلا الحبلة، وورق السمر، ثم أصبحت " بنو أسد" تعزرني على الإسلام، لقد ضللت إذا، وخاب عملي" [ ص: 25 ] .
أصل التعزير هو التأديب، ولهذا سمي الضرب دون الحد تعزيرا، وإنما هو أدب، فكأن هذا القول من " سعد" حين شكاه " أهل الكوفة" إلى " عمر" حين قالوا لا يحسن الصلاة، فسأله " عمر" عن ذلك، فقال: إني لأطيل بهم في الأوليين، وأحذف في الأخريين، وما آلو عن صلاة رسول الله [ - صلى الله عليه وسلم - ] .
فقال " عمر": كذلك عهدنا الصلاة [ ص: 26 ] .
وفي حديث آخر، قال: كذاك الظن بك " أبا إسحاق".
قال " أبو عبيد ": وقد يكون التعزير في موضع آخر لا يدخل ها هنا، وهو تعظيمك الرجل، وتبجيلك إياه، ومنه قول الله - تبارك وتعالى لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه
وأما قول " سعد": " في الحبلة والسمر" فإنهما نوعان من الشجر أو النبات [ ص: 27 ] .


