قال: حدثنيه " محمد بن كثير" ، عن أن " الأوزاعي" " عبد الله" قال ذلك.
قال " ": أبو عبيد المقلة: هي العين، يقول: تركها خير من مئة ناقة يختارها الرجل على عينه ونظره كما يريد. قوله: " مئة ناقة لمقلة"
قال " ابن كثير": قال وإنما معنى قوله: خير من مئة ناقة، يقول: لو كانت لي فأنفقتها في سبيل الله، وفى أنواع البر. " الأوزاعي":
قال وكذلك كل شيء جاء في الحديث من مثل هذا. " الأوزاعي":
قال " ": ولا أعلم لهذه الأحاديث معنى إلا ما قال " الأوزاعي" مثل قول أبو عبيد " لأن أكون علمت كذا وكذا أحب إلي من حمر النعم، وأحب إلي من خراج " عمر": مصر" وما أشبه ذلك.
وإنما تأويله على أني أقدمه في أبواب البر، وليس معناه على الاستمتاع به، والاقتناء له في الدنيا، ألا ترى أن يقول عند موته: " لو أن لي [ ص: 104 ] طلاع الأرض ذهبا، لافتديت به من هول المطلع". " عمر"
أفلست تعلم أنه لم يرد بالذهب الاستمتاع في الدنيا؟ .
وهو بين في حديث " الحسن" أيضا، قال: حدثني " أبو عثمان أحمد بن عثمان" ، عن ، قال: حدثني " عبد الله بن المبارك" " زائدة" ، عن " هشام" ، عن " الحسن" ، قال: إن كان الرجل ليصيب الباب من أبواب العلم، فينتفع به، فيكون خيرا له من الدنيا لو كانت له فجعلها في الآخرة، فهذا قد بين لك المعنى.
وأما قول " لو أن لي طلاع الأرض ذهبا": يعني ملأها حتى يطالع أعلاه أعلى الأرض، فيساويه، ومما يبين ذلك قول " عمر": " أوس" في القوس يصف معجسها، أنه ملء الكف فقال:
كتوم طلاع الكف لا دون ملئها ولا عجسها عن موضع الكف أفضلا
وفي عجسها أربع لغات: [يقال] : عجس، وعجس، وعجس، ومعجس أيضا [ ص: 105 ] .