قال: حدثناه " أبو اليقظان" ، عن ، عن " إبراهيم الهجري" " أبي الأحوص" ، عن " عبد الله".
قال: وحدثنيه ، عن " شعبة" ، عن " حجاج" ، عن " عبد الملك بن ميسرة" " أبي الأحوص" ، عن " عبد الله" ، قال: " إن هذا القرآن مأدبة الله، فمن دخل فيه، فهو آمن".
يقال: مأدبة ومأدبة، فمن قال: مأدبة أراد [به] الصنيع يصنعه الإنسان، فيدعو إليه الناس. قوله: " مأدبة الله" فيه وجهان،
يقال منه: أدبت على القوم آدب أدبا، وهو رجل آدب، مثال فاعل، قال طرفة بن العبد":
نحن في المشتاة ندعو الجفلى لا ترى الآدب فينا ينتقر
وإنما تأويل الحديث أنه مثل، شبه القرآن بصنيع صنعه الله للناس لهم فيه خير ومنافع، ثم دعاهم إليه، وقال يصف المطر والرعد، فقال [ ص: 126 ] : " عدي بن زيد"زجل وبله يجاوبه دف لخون مأدوبة وزمير
فأما من قال: مأدبة، فإنه يذهب به إلى الأدب يجعله من ذلك، ويحتج بحديثه الآخر: " إن هذا القرآن مأدبة الله، فتعلموا من مأدبته" ، وكان يجعلهما لغتين: مأدبة بمعنى واحد، ولم أسمع أحدا يقول هذا غيره والتفسير الأول أعجب إلي. " الأحمر"