8 - وقال في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال [ ص: 131 ] : أبو عبيد
"ما يحملكم على أن تتايعوا في الكذب كما يتتايع الفراش في النار" قال: حدثناه ابن أبي مريم، عن عن داود العطار، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن شهر بن حوشب، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: أسماء بنت يزيد،
"ما يحملكم على أن تتايعوا في الكذب كما يتتايع الفراش في النار".
قال التتايع: التهافت في الشيء، والمتابعة عليه. أبو عبيدة:
يقال للقوم: قد تتايعوا في الشيء: إذا تهافتوا فيه، وأسرعوا إليه. )
قال ومنه قول أبو عبيد: الحسن بن علي [ - رضي الله عنهما - ] : "إن عليا أراد أمرا، فتتايعت عليه الأمور، فلم يجد منزعا": يعني في أمر الجمل [ ص: 132 ] .
ومنه الحديث المرفوع في الرجل يوجد مع المرأة.
قال: حدثنا عن هشيم بن بشير، عن يونس بن عبيد، الحسن قال: والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا قال يا رسول الله! "أرأيت إن رأى رجل مع امرأته رجلا، فقتله، أتقتلونه، وإن أخبر بما رأى جلد ثمانين؟ أفلا يضربه بالسيف؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : سعد بن عبادة:
"كفى بالسيف شا". لما نزلت [هذه الآية] :
قال أراد أن يقول: شاهدا، ثم أمسك، وقال:
"لولا أن يتتايع فيه الغيران والسكران" [ ص: 133 ] .
قال كره أن يجعل السيف شاهدا، فيحتج به الغيران والسكران، فيقتلوا، فأمسك عن ذلك. أبو عبيد:
قال ويقال في التتايع: إنه اللجاجة، وهو يرجع إلى هذا المعنى. أبو عبيد:
وقال ولم نسمع التتابع في الخير إنما سمعناه في الشر. أبو عبيد: