[رحمها الله]
948 - وقال " أبو عبيد " في حديث " عائشة": أن أخاها " عبد الرحمن" مات في منامه، وأن " عائشة" أعتقت عنه تلادا من تلاده".
قال: حدثناه " سفيان بن عيينة" ، عن " يحيى بن سعيد" ، عن " القاسم بن محمد" ، عن " عائشة".
قال " الأصمعي" وغيره: قوله: تلادا من تلاده: التلاد: كل مال قديم يرثه الرجل عن آبائه أو مال استخرجه، كالدابة ينتجها، والرقيق يولدون في ملكه، وما أشبه ذلك. ومنه حديث " الأشعث" أنه تزوج امرأة على حكمها، فوقعت في تلاده الغوالي، فقال " عمر": " إنما لها صدقة نسائها" [ ص: 338 ] .
ومنه حديث " عبد الله" أنه قال في سورة " بني إسرائيل" و " الكهف" و " مريم" و " طه" و " الأنبياء": هن من العتاق الأول، وهن من تلادي".
قال: حدثنيه " محمد بن الحجاج" ، عن " أبي إسحاق" ، عن " عبد الرحمن ابن يزيد" ، عن " عبد الله".
قوله: تلادي، يقول: إنهن من قديم ما أخذت من القرآن، شبههن بتلاد المال.
قال " أبو عبيد ": والتالد أيضا هو التلاد، وهو المتلد، والرجل متلد.
ومنه قول " عبد الله بن عتبة" حين اختصم إليه في لآلئ في يد أحد الخصمين، فقال: هي للمتلد.
قال: حدثناه " أبو بكر بن عياش" ، عن " أبي حصين" ، عن " عبد الله [ ص: 339 ] ابن عتبة" أنه قضى بذلك.
فهذا التالد وما أشبهه من المال، وهو التليد والمتلد.
وأما الطارف والطريف، فهما جميعا: ما استفاده الإنسان حديثا ليس بقديم.
يقال من الطريف: اطرفت، ومن التالد: اتلدت، قال " الأعشى" يذكر التلاد والطارف:
والشاربون إذا الذوارع أغليت صفو الفضال بطارف وتلاد
وهو كثير في الشعر والكلام.


