وأن يعتقد أنه يبذل روحه في خدمتهم، ثم لا يحمدون أثرا؛ فيعتذر من تقصيره، ويقر بالجناية على نفسه؛ تطييبا لقلوبهم. ومن شأن المريد إذا كان طريقته خدمة الفقراء الصبر على جفاء القوم معه،
وإن علم أنه بريء الساحة إذا زادوه في الجفاء فيجب أن يزيدهم في الخدمة والبر.
سمعت الإمام أبا بكر بن فورك يقول: إن في المثل: "إذا لم تصبر على المطرقة فلماذا كنت سندانا"، وفي معناه أنشدوا:
ربما جئته لأسلفه العذر لبعض الذنوب قبل التجني