الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ومنهم أبو علي أحمد بن محمد الروذباري بغدادي ، أقام بمصر ومات بها سنة اثنين وعشرين وثلاثمائة، صحب الجنيد والنوري وابن الجلاء، والطبقة، أظرف المشايخ، وأعلمهم بالطريقة.  

سمعت الشيخ أبا عبد الرحمن السلمي رحمه الله يقول: سمعت أبا القاسم الدمشقي يقول: سئل أبو علي الروذباري عمن يسمع الملاهي ويقول: هي لي حلال لأني وصلت إلى درجة لا تؤثر في اختلاف الأحوال فقال: نعم قد وصل ولكن إلى سقر.

وسئل عن التصوف فقال: هذا مذهب كله جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل،  سمعت محمد بن الحسين رحمه الله يقول: سمعت منصور بن عبد الله يقول: سمعت أبا علي الروذباري يقول: من علامة الاغترار أن تسيء فيحسن الله إليك فتترك الإنابة والتوبة توهما أنك تسامح في الهفوات ، وترى أن ذلك من بسط الحق لك، وقال: كان أستاذي في التصوف الجنيد، وفي الفقه أبو العباس بن سريج، وفي الأدب ثعلب، وفي الحديث إبراهيم الحربي. [ ص: 120 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية